أوضح وزير الداخلية أنه من خلال خطة عمل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لملاحقة تلك العناصر الخطرة، والتى تسعى فى الأرض فسادا _على حد وصفه_ ومن خلال متابعة ورصد تحركات ياسر الحمبولى، فقد أوضح الوزير أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مدير أمن الأقصر فجر اليوم، الخميس، أكد له بأن رجال المباحث رصدت تواجد الحمبولى فى أحد المنازل المتواجدة فى المناطق السكنية بالأقصر، فطالبه بالحذر الشديد أثناء تنفيذ المهمة وضبطه، وذلك حتى لا يتعرض أى من المواطنين للأذى من جراء وقوع تبادل إطلاق نيرن مع المتهم.
وأكد الوزير أنه شدد على اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، أنه إذا كانت تلك المهمة ستسفر عن وقوع ضحايا من المواطنين فنؤجلها بعض الوقت لحين أن يتم رصده فى مكان آخر بعيد عن تجمع المواطنين، قائلا "إذا كان ضبط الحمبولى سيكلفنا وقوع بعض المواطنين ضحايا فبلاش منها دلوقتى ونؤجلها خوفًا على أرواح المواطنين".
وأوضح الوزير أنه تلقى اتصالا آخر فى تمام الساعة الثانية ظهر اليوم، أكدوا له نجاح المهمة التى شارك فيها الأمن المركزى وقادها مدير الأمن وحكمدار الأقصر، وأنه تم القبض على الحمبولى "خط الصعيد"، بالإضافة إلى 20 من عصابته الإجرامية دون إطلاق عيار نارى واحد، أو تبادل لإطلاق النيران، وذلك عن طريق مداهمة المسكن، الذى كان يختبئ فيه ليلا دون أن يشعر أحد والقبض عليه قبل أن يتم إطلاق عيار نارى واحد.
وأشار اللواء محمد إبراهيم أن القبض على الحمبولى، الذى يعتبر من أشهر العناصر الإجرامية فى الفترة الماضية، والذى تخصص فى سرقة المواطنين وقطع الطرق واحتجاز عدد من الأتوبيسات السياحية، وفرض الإتاوات على المواطنين، لهو من أهم الخبطات الأمنية الناجحة لوزارة الدخلية فى تلك الفترة التى من شأنها رفع الروح المعنوية لضباط الشرطة، وأوضح أنه من أخطر جرائم الحمبولى هى اعتراضه لطريق حافلة سياحية واستيلاؤه على "بالون سياحى".
كما أوضح الوزير أن ياسر الحمبولى كان يرسل رسائل إلى رجال الأمن بالأقصر يؤكد لهم عدم استطاعتهم القبض عليه، فتم القبض عليه اليوم بنجاح، مشيرًا أن المتهم هارب من سجن قنا العمومى فى الأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير، وأنه مطلب ضبطه وإحضاره على ذمة 50 قضية قتل وسرقة بالإكراه، موضحًا أن جرائمه كانت تتركز فى سرقة المواشى، إلا أنه أثناء حالة الانفالات الأمنى طور من جرائمه وتخصص فى قطع الطرق واعتراض طريق المواطنين وسرقتهم بالإكراه والاستيلاء على سياراتهم.
ووجدت عملية القبض على الحمبولى ترحابا شديدا من أهالى الأقصر الذين أعربوا عن فرحتهم الشديدة بالقبض عليه بإطلاقهم الأعيرة النارية فى الهواء ابتهاجا بالقبض عليه نظرًا لأنه كان يفرض عليهم الإتاوات وتجمعوا أمام مديرية أمن الأقصر، وطالبوا بإحضار ذبائح لذبحها فرحًا بالقبض على الحمبولى إلا أن الجهزة الأمنية شكرتهم على فرحتهم وأكدت لهم أن ذلك نتيجة تكاتف الجهود وثقة المواطنين فى رجال الأمن.
كما أعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عن عملية القبض على حمادة الصعيدي، والذى تخصص فى إطلاق النيران وترويع المواطنين وسرقتهم بالإكراه، والسابق ضبطه واتهامه فى 30 قضية سرقات بالإكراه، فى القليوبية، ومطلوب ضبطه فى 6 قضايا جنائية أخرى، موضحا أنه أيضا تم القبض عليه ظهر اليوم، الخميس، فى مأمورية ناجحة أيضًا اعتبرها الوزير هى الأخرى من ثانى الخبطات الأمنية الناجحة لوزارة الداخلية فى تلك الفترة، التى لاقت ترحاباً شديداً فى نفوس أهالى القليوبية عامة، وأهالى شبرا الخيمة خاصة لما ارتكبه من جرائم هائلة تسببت فى بث الرعب فى نفوس المواطنين.
وأوضح أنه تم القبض عليه وبحوزته بندقية آلية وخزينة بداخلها 25 طلقة و900 طلقة أخرى، و3 أسلحة نارية محلية الصنع و875 طلقة آلى وسلاح أبيض وخنجر، مع تكوين تشكيل عصابى بقصد ترويع المواطنين وسرقته بالإكراه وتم ضبط بحوزته 4900 جنيه من حصيلة آخر عملية سرقة ارتكبها، وأشار وزير الداخلية إلى أن عملية القبض عليه أيضًا تسببت فى فرحة عارمة لأهالى القليوبية الذين أعربوا عن شكرهم لرجال الشرطة لما يبذلونه من جهد لضبط الخارجين عن القانون والبلطجية ممن يروعون المواطنين وأطلقوا وظلوا يطلقون الأعيرة النارية فى الهواء فرحًا بضبطه.