أكد اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية المصري على ان أي ضابط سيطلق لحيته سيعرض نفسه الى المساءلة القانونية، اذ ان ذلك يعد مخالفة تتنافى "مع تقاليد الوزراة"، مضيفاً ان إطلاق اللحية "عادة وليس سنّة".
كما أكد اللواء ابراهيم ان الوزارة استفسرت لدى المؤسسة الدينية حول مسألة إطلاق اللحية، فأشار علماء الدين الى ان الأمر ليس فرضأً على المسلم، وانه لا يتجاوز كونه عادة فقط، وذلك وفقاً لموقع "المصريون".
وحذر ابراهيم الضباط وأفراد الشرطة الذين يصرون على إطلاق اللحية من مغبة تعريض أنفسهم الى إجرءات صارمة ستتخذ بحقهم، تشمل الإيقاف عن العمل كخطوة أولى والإحالة الى التفتيش ومن ثم تحويل الملف الى المجالس التأديبية، لافتاً الانتباه الى ان العقوبة قد تصل الى المحاكمة.
وأعاد وزير الداخلية المصري الى الأذهان قانون الشرطة الملزم بحسن المظهر والهندام وبضرورة ان يكون رجل الأمن حليق الذقن، وملتزماً بحد أقصى لطول شعره، الأمر الوارد في جميع الكتب الدورية التي يتعهد كل عنصر في الأمن بالالتزام بها من خلال توقيع يضعه المنتسب الى أجهزة الأمن منذ اللحظة الأولى.
الجدير بالذكر ان تعزيز مواقع الإسلاميين في مصر دفع بعض عناصر الأمن الملتزمين بالدين الى إطلاق اللحية، في سابقة لم تشهدها الدولة المصرية الحديثة، الأمر الذي أثاره عدد من وسائل الإعلام وبعض المراقبين إزاء المرحلة القادمة في البلاد، يتخوف هؤلاء من ان تتسم بالتزمت الديني مما دفع البعض الى إثارة الأمر وتسليط الضوء عليه.
وقد أعاد تصريح وزير الداخلية المصري حول إطلاق اللحية ووصفه لذلك انه عادة وليس سنة الى الأذهان النقاش المستمر بين شرائح المجتمع المصري وخارجه حول الحجاب، الذي يصفه البعض بأنه "عادة وليس عبادة".
وكانت أنباء سابقة قد أشارت الى إيقاف ضابط برتبة نقيب يُدعى محمد السيد في محافظة الشرقية الواقعة بدلتا النيل بسبب إطلاقه اللحية.
وفي معرض رده على الأمر قال النقيب الموقوف انه مارس حقه الدستوري والشرعي، مشيراً الى انه لم يخلف بذلك أياً من قوانين الشرطة حيث لا يوجد نص صريح يمنع رجل الأمن إطلاق لحيته.
الى ذلك أعلن ما يزيد عن 150 ضابطأً وأمين شرطة عن تأسيس ائتلاف على موقع الـ "فيسبوك" أطلقوا عليه "أنا ضابط شرطي ملتحي"، قدموا طلبات لوزارة الداخلية للسماح لهم بإطلاق اللحية، إنطلاقاً من الاعتبارات التي ساقها النقيب محمد السيد.
وقد دفعت هذه االتطورات البعض الى التساؤل .. اذا ما كان الأمر كذلك لماذا لم يطلق السيد ومؤيدوه لحاهم خلال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك !